الجامعة الأسمرية الإسلامية

تعتبر الغواصة من أنواع السُفن المتخصصة بالغوص تحت سطح الماء والطفو فوقه، كما أنّ لها إمكانية على الانتقال تحت مستوى سطح البحر، ويرجع تاريخ استخدامها لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى لغايات عسكرية، ويشيع استخدامها غالباً بنطاق واسع في السلاح البحري للدول العظمى ومن بينها فرنسا، وبريطانيا، وروسيا، وأمريكا، أما الغواصات غير الحربية فإنّ الهدف منها يكون علمياً بحتاً. تعددت الاستخدامات للغواصات مع تقدم الزمن؛ حيث أشارت إحصائيات سنة 1996م إلى ظهور غواصات لأغراض سياحية فقد تجاوز عددها الخمسين غواصة للأغراض السياحية، وفي الآونة الأخيرة صنعّ جيل جديد من الغواصات تنفرد بإمكانية التحكم الآلي البعيد بها ولا تتطلب ضرورة لوجود بحارين لقيادتها واستعمالها.

 فكرة عمل الغواصة

تعتمد فكرة عمل الغواصة على قانون أرخميدس للطفو وخاصة الحديثة؛ منها ويأتي ذلك نظراً لاحتواء الحديث منها على حاويات تتحكم في كثافة الغواصة وعمقها وسط الماء وتتفاوت أشكال الحاويات بين غواصة وأخرى وتالياً شرحاً مفصلاً حول عملها وفقاً لمكان وجودها:

العمل فوق السطح

تنتهج الغواصة مبدأ عمل السُفن العادية في حال وجودها فوق السطح وتقطع مسافات بسرعة تصل إلى 20 عقدة في الساعة، وبغض النظر عن الحالة التي تكون عليها الغواصة إلا أنّها لا تقضي وقتاً طويلاً فوق السطح.

الغوص في الماء

تبدأ مرحلة الغوص بإغراق خزان ثقلها الذي يوازنها بالماء؛ إذ تفقد الغواصة مدى قابليتها الإيجابية للطفو بالتزامن مع بدء إغراق الوزن المضاف، الأمر الذي يعزز محايدة تلك القابلية تماماً فتبدأ جننيحات الغوص بالميلان نحو الأسفل فتغوص تدريجياً نحو عمق الماء. تغوص الغواصة إلى نحو 30م في فترة زمنية تقل عن دقيقة ولا تتجاوز في غوصها عمق 900م، إلا في حال كان الهدف منها علمياً وتتميز بإمكانيتها لمقاومة الضغط الشديد الذي تواجهه الغواصات العادية ويدمرها في غضون ثوانٍ.

العمليات تحت الماء

تشق الغواصة طريقة تحت مستوى سطح البحر وكأنّها طائرة في الجو فتأخذ جنيحاتها عدداً من الزوايا المتفاوتة فيما بينها صعوداً وهبوطاً لغايات رفع الغواصة أو خفضها، وتتطلب ضرورة في جلوس اثنين من أفراد طاقمها للتحكم بها بواسطة لوحة التحكم الموجودة في الطائرة لمناورة الغواصة، فيصار إلى دفع عجلة التحكم نحو الأمام في حال الرغبة بالهبوط أو سحبها في حال التوجه إلى الصعود بها نحو الأعلى، أما تحريكها نحو اليمين أو اليسار فيؤدي إلى تحريك دفة التوجيه ليتغير اتجاه الغواصة وفقاً للاتجاه المطلوب. الخروج إلى السطح تتبّع الغواصة طريقة من أصل اثنتين بالخروج إلى سطح الماء؛ الأولى تتمثل في التخلص من الماء الموجود بخزانات الثقل الموازن بالهواء المضغوط، والثانية هي الإمالة لجنيحات الغوص بأسلوب يوّجه الغواصة نحو الأعلى.

الملاحة

ان الضوء لا ينتشر بعيدا داخل المحيطات مما يوجب على الغواصات العمل في بيئة مظلمة . و لذلك تم تجهيز الغواصة بالخرائط و المعدات الملاحيةالمتطورة .

على السطح , تستخدم الغواصة نظام تحديد المواقع العالمي GPS و الذي يحدد بدقة المواقع و خطوط الطول و العرض , و لكن تحت الماء لا يمكن استخدام هذا النظام .

تحت الماء , تستخدم الغواصة نظام توجيه بالقصور الذاتي ( كهربائي-ميكانيكي ) و الذي يتتبع حركة الغواصة ابتداءا من نقطة الانطلاق الثابتة بواسطة جهاز الجيروسكوب ( جهاز يقيس الزوايا و الاتجاهات ) .

( الجيليسكوب )

نظام التوجيه بالقصور الذاتي دقيق لمدة تصل الى حوالي 150 ساعة من العمل , و لهذا يتم استخدامه بالتناسق مع الانظمة السطحية الاخرى ( GPS , الاقمار الصناعية , الرادار…. . الخ ) .

من اجل تحديد الاهداف , تستخدم الغواصة السونار SONAR السلبي و الايجابي .

بالنسبة للسونار الايجابي يقوم بارسال نبضات من الموجات الصوتية التي تنتقل عبر المياه و تنعكس عن الاصطدام بالهدف لتعود الى الغواصة و بمعرفة سرعة الصوت في الماء و الوقت المستغرق في الانتقال للهدف ثم العودة باممكان الكومبيوتر حساب المسافة بين الهدف و الغواصة بسرعة كبيرة ( الحيتان , الدلافين و الخفافيش تستخدم نفس التقنية للعثور على فرائسها ).

اما السونار السلبي فيستقبل الموجات الصوتية الصادرة عن الهدف . كما يستخدم السونار كذلك في الملاحة عن طريق رسم ملامح قاع المحيط .

إعداد : أ. عبد السلام دلف

 

 

 

الهاتف

0514628033 (218++)
0514628034 (218++)

 

البريد الإلكتروني

info@mar.asmarya.edu.ly

العنوان

زليتن - خلف مركز زليتن الطبي بجانب المدينة الرياضية

تواصل معنا

13 + 5 =