يقاس نجاح الجامعات بقدرتها على تحقيق أهدافها، التي من أبرزها القدرة على التواصل مع المحيط والتفاعل معه، بإعداد كوادر تجمع بين الاستنارة والمهارة، وإيجاد بيوت خبرة تقي وتعاجل؛ لتحقيق رؤية مستقبلية تلبي الطموح وتستجيب للمتغيرات، ومن الأهداف التي لم تغب يومًا عن أذهان راسمي سياسة الجامعة الأسمرية الإسلامية، أن تخدم مجتمعها المحلي كمرحلة أولى، وكهدف قريب، والمجتمع الإنساني كهدف أبعد وغاية أسمى.  وبعد أن كانت خدمة المجتمع هدفا غير مباشر يتحقق تبعا لغيره من الأهداف المباشرة، صار هدفًا مقصودا لذاته، وضلعا من أضلاع مثلث التعليم الجامعي (التعليم والتعلم، البحث العلمي، خدمة المجتمع والبيئة)، وهذا يقتضي تغيرا في النظرة والتعامل؛ ما حدا بالجامعة إلى تضمينها في رسالتها وقد أعدت خطة متكاملة لتنظيم وتنفيذ برامج خدمة المجتمع والبيئة، وقد تبنى مركز خدمة المجتمع والبيئة منذ تأسيسه هذه الخطة والعمل على وفقها، فقام بإعداد اللائحة التنظيمية للمركز، والهيكل التنظيمي، والخطة التنفيذية، ليسهم بدوره في بناء المجتمع من خلال:

• تفعيل دور المؤسسات العلمية في معالجة القضايا التي تخدم المجتمع.
• نشر ثقافة خدمة المجتمع في جميع المحافل والملتقيات والمؤتمرات العلمية والثقافية والاجتماعية.

فنأمل أن تتكاثف الجهود ويتحقق الهدف المنشود وتؤتي أكلها ولو بعد حين وفق الله الجميع.

… والله ولي التوفيق …

أ. مروان خليل غويلة

مدير مركز خدمة المجتمع والبيئة بالجامعة

          d.cesc@asmarya.edu.ly