الرئيسية» الأقسام العلمية>>كلمة رئيس القسم التفسير والحديث

إن القرآن الكريم والسّنة النبوية هما المصدران الأساسيان والمنبعان الصافيان للثقافة الإسلامية بفروعها المتعددة؛ عقيدة وشريعة وسلوكا وأخلاقا، ولما كان تمثُّلُ الإسلام في حياة الفرد والمجتمع، وهيمنة تعاليمه السمحة على الشأن الخاص والعام، وسريان روحه في جليل الأمور ودقيقها -لما كان ذلك -لا يتم إلا بعد فهم سديد وعميق لنصوص الوحيين، واستيعاب شامل ودقيق لمقاصدهما الكبرى وغاياتهما النبيلة كان لزاما على من يروم ذلك المقصد الشريف، ويتبوأ ذلك المقام المنيف أن يتأهلَ لذلك باكتساب العلوم والمعارف الضرورية، التي تمكنه من التصدر  لشرح تلك النصوص وإيضاحها، ثُمَّ تنزيلها التّنزيل الصحيح حسب المنهج العلمي الإسلامي بعيدا عن تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين.

وفي هذا الإطار يسهم قسم التفسير والحديث بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الأسمرية الإسلامية في إعداد الخريجين المؤهلين الذين يجمعون بين التّأصيل العلمي الرصين، والمهارات العملية والحياتية، والاستقامة السلوكية، بأشراف أساتذة مختصّين من حملة الماجستير والدكتوراه، وبمناهج علمية ومقررات دراسية جمعت بين الأصالة والتجديد، والعمق والشمولية، لتلبية حاجة المجتمع المحلي في هذا المجال، وتحقيق التّميز والريادة إقليميا ودوليا.

د.محسن عبدالسلام التائب