الرئيسية » عن  الكلية

 

نبذة عن الكلية

       تعد كلية الآداب من أقدم الكليات العلمية في المنطقة وصرحاً من صروح المعرفة ومؤسسة علمية عريقة تسهم في بناء الإنسان المتعلم، المتخصص في العلوم الإنسانية، ففي العام 1986م تم تأسيس المعهد العالي لتكوين المعلمين بزليتن يضم خمسة أقسام علمية وهي قسم اللغة العربية والجغرافيا والتاريخ وعلم الاجتماع والفلسفة.

وفي العام 1991م تحول المعهد إلى كلية الآداب والتربية، وأصبحت الكلية تتبع إداريا لجامعة ناصر الأممية التي تم نقل مقرها الإداري من مدينة طرابلس إلى مدينة الخمس، عقب صدور القرارات المنظمة لهيكلية الجامعات بالدولة الليبية تحول اسم الكلية إلى كلية الآداب والعلوم بموجب القرار (745 مكرر) لسنة 1991م بشأن إعادة هيكلة الجامعات، وخلال هذه المرحلة تم إضافة عدد من الأقسام العلمية الأخرى للكلية، كقسم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والحاسوب، وصارت الكلية تعد من كبريات كليات الجامعة.

استمر اسم الكلية على هذا النحو حتى العام 2013م عندما صدر قرار مجلس الوزراء (444) لسنة 2013م والذي يقضي بضم جميع الكليات التابعة لجامعة المرقب والقائمة في مدينة زليتن للجامعة الأسمرية الإسلامية، وتم فصل كلية الآداب عن كلية العلوم وصارت كلية قائمة بذاتها.

تعتبر كلية الآداب من أولى الكليات التي سعت لسد النقص في أعضاء هيئة التدريس الوطنيين وذلك بإتاحة الفرصة أمام الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم العليا من قسمي اللغة العربية والجغرافيا في بادئ الأمر، وفي فترة لاحقة شملت الدراسات العليا قسم التاريخ وعلم النفس والفلسفة. حيث تحصل عدد كبير من الطلبة والطالبات على درجة الإجازة العليا الماجستير، وبفضل هذه السياسة التي انتهجتها الكلية تقلص وجود عدد أعضاء هيئة التدريس الأجانب بها، وصارت بعض الأقسام تدار بكادر وطني خالص. وفي الإطار نفسه خصصت الكلية عدد من المقاعد الدراسية في مختلف التخصصات للطلبة المتفوقين لاستكمال دراستهم العليا، بعضهم أكمل دراسته العليا بالكلية نفسها أو بجامعات محلية، والبعض الأخر تم ترشيحه للدراسة بالخارج.

سعت إدارة الكلية لوضع الخطط التي تهدف لتطوير الكلية والرفع من مكانتها بين مؤسسات التعليم العالي، وقد تم بفضل هذه الجهود تحقيق العديد من الإنجازات في جوانب متعددة من أجل بناء الإنسان الذي يتولى مسئولية البناء والتطوير والذي يعمل من أجل غد أكثر إشراقاً وازدهاراً.