بناء على مراسلة مدير مركز خدمة المجتمع والبيئة بالجامعة، والتي يعتزم فيها إقامة الحملة الجامعية للتبرع بالدم، والتي تستهدف طلاب كليات الجامعة الأسمرية.
عليه فإن الكلية ومنسوبيها تحث طلابها على التبرع بالدم، فإن له من الفوائد الدينية، والصحية، والإنسانية أعظم الأثر على حياة المسلم.
حيث إن من مقاصد الشريعة حفظ النفس، وبالتالي فأي شيء يحفظ على الناس أنفسهم ترغب الشريعة فيه، يقول الله تعالى:( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، ولا شك أن المريض قد يحتاج لقطرة دم واحدة تحفظ له حياته، وتُنقذ بها نفسه، والتبرع بها إليه إنقاذ له، وحفظ لنفسه. كما أن هذا من باب التعاون على البر والله تعالى يأمر به يقول تعالى:( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
وجاءت في السنة مجموعة أحاديث ترغب في إنقاذ الحياة، وتفريج الكرب، وإغاثة اللهفان، روى أنس أن النبي –ﷺ- قال:” إن الله يحب إغاثة اللهفان”، وفى الصحيح:” من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”. وفي الحديث” والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”. كما نهى المسلم أيضًا مِن تعريض حياة أخيه المسلم للهلاك، فقال ﷺ: “المسلمُ أخو المسلمِ لا يَخذلُه، ولا يَظلِمُه، ولا يُسلمُه”.
ومن فوائده الصحية:
- تنشيط الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح.
- زيادة الدورة الدموية.
- تخفيف نسبة الحديد بالدم، وهو يعتبر من الأسباب الأساسية المؤدية للإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.
- تخفيف احتمال الإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.
- معدل الإصابة بالنوبات القلبية والنزيف الدماغي أقل بكثير لدى المتبرعين بالدم مقارنة ببقية السكان.
- تخفيف ضغط الدم وبالتالي يخفف الصداع ويزيد من الحيوية والسلامة.
- الحفاظ على سلامة الكبد.
فلا ترفض أبدًا التبرع بالدم إن استطعت، فربما تكون أنت المحتاج التالي.
موعد الكلية يوم الاثنين الموافق 8 -7 – 2024م ، من الساعة التاسعة إلى الساعة الثانية عشر.