وقوفا على آخر المستجدات العلمية في مختلف التخصصات التطبيقية والإنسانية، وإطلاعا على ما أنتجته عقول الباحثين والأكاديميين من سبل لحلحلة مشاكل المجتمع وتطويره، وإيمانا بدور المؤتمرات والندوات العلمية في صقل شخصية الباحث وطلبة الدراسات العلمية، وبمبادرة من قسم التربية وعلم النفس بكلية الآداب بالجامعة الأسمرية الإسلامية انطلقت صباح اليوم الثلاثاء التاسع عشر من شهر ديسمبر الحالي فعاليات المؤتمر العلمي الدولي (العلوم التربوية والنفسية وقضايا المجتمع) تحت شعار “الواقع واستشراف المستقبل” وذلك بمدرج أم المنارات بالجامعة عبر يومين متتابعين.
هذا وحضر انطلاقة فعاليات المؤتمر السيد الأستاذ الدكتور/ محمد سليمان عبد الحفيظ رئيس الجامعة والسيد الدكتور/ أنور عبد السلام عصمان عميد كلية الآداب ورئيس المؤتمر وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام بالجامعة الأسمرية الإسلامية.
هذا والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر استقطب إضاءات وأبحاثا علمية من ست وأربعين مؤسسة بين جامعة ومركز بحثي وخدمي من إحدى عشرة دولة وهي: ليبيا. تونس. الجزائر. مصر. فلسطين المحتلة. العراق. الأردن. سوريا. الكويت. سلطنة عمان. وأميركا.
إلى ذلك يناقش المؤتمر محاور علمية أولاها المحور التربوي ويتضمن: التربية والأمن المجتمعي، ومستقبل التعليم في ظل الرقمنة المعرفية، والإدارة التربوية والمدرسية في عصر التكنولوجيا، والإشراف التربوي والإرشاد الأكاديمي، وإستراتيجيات التعلم النشط وتكنولوجيا التعليم، والاتجاهات الحديثة في إعداد المعلم في ضوء التجارب الدولية، ومشكلات الطلاب في البيئة التعليمية، وصعوبات التعلم وطرق علاجها، ورياض الأطفال ومعايير الجودة الشاملة، ومخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وبرامج إعداد وتأهيل وتعليم واندماج ذوي الإعاقة، ورعاية الموهوبين والمتفوقين والمبدعين، والقياس والتقويم التربوي، وثانيهما المحور النفسي ويتضمن: المشكلات النفسية والسلوكية، والإدمان وآثاره النفسية والاجتماعية، والاضطرابات والأمراض النفسية، والإرشاد النفسي في المؤسسات التعليمية والعلاجية والخدمية، والإرشاد الأسري، والاختبارات والمقاييس النفسية وتطبيقاتها، وعلم النفس في المنظور الإسلامي، والصحة النفسية والأزمات وجودة الحياة، والإعلام وقضايا علم النفس، ومواقع التواصل الاجتماعي وآثارها النفسية والسلوكية، والدعم النفسي والمساندة الاجتماعية.
ويهدف المؤتمر لتبيان الدور الهام للعلوم التربوية والنفسية في معالجة وحل مشكلات المجتمع الليبي، وتعزيز الصحة النفسية وإبراز دور التقنيات وتكنولوجيا المعلومات في المجالات التربوية والنفسية، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية بين المتخصصين وذوي الشأن العلمي وصولا للتعرف على أحدث الدراسات والتجارب التربوية والنفسية في ضوء الخبرات المحلية والدولية ومد جسور التعاون والتواصل مع المؤسسات المناظرة سعيا لتطوير المعرفة وخدمة الإنسان