بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على النبي الأكرم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

زوارنا الكرماء وقرّاؤنا الأجلاء تحية طيبة من عند الله مباركة وبعد…

فإن الجامعة الأسمرية الإسلامية هي الجامعة الإسلامية الوحيدة في دولة ليبيا التي تجمع في برامجها الأكاديمية وأنشطتها العلمية بين العلوم الشرعية وبقية العلوم والمعارف الأخرى، النقلية والعقلية والبحثية والتجريبية، الجامعة التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتمتد فروعها إلى شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها من خلال ((22)) اثنتين وعشرين كلية و((6)) ستة مراكز، وتتميز بمكانة رفيعة في وجدان الليبيين وثقافتهم وتاريخهم، لكونها الوارث الوحيد في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للزاوية الأسمرية التي يتجاوز عمرها خمسة قرون حافظت على منهج الوسطية والاعتدال عبر القرون والأجيال، الجامعة التي تفتح أبوابها أمام الطلاب من مختلف الجنسيات، الراغبين في دراسة العلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم، وتوفر لهم الإقامة والإعاشة المجانية.
زوار الموقع الأعزاء، لقد قامت هذه الجامعة على رؤية واضحة، وقيم ثابتة، لتقديم رسالة نبيلة، من خلال أهداف محددة، تنشد الجودة في التعليم، والوضوح في المنهج، والجدية في التطوير، والقوة في المقررات، والكفاءة في التدريس، والمهارة في القيادة، والشفافية في التعامل، وقد سعت إدارة الجامعة منذ تأسيسها إلى المحافظة على رؤية الجامعة وقيمها، وتحقيق رسالتها وأهدافها، وها نحن الآن ومع اقتراب نهاية العقد الثالث من تأسيسها، نجد أنفسنا مسؤولين عن إدارتها في ظل ظروف صعبة لا تساعدنا على تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها بالوتيرة التي نتمناها، إلا أن قوة العزيمة والإرادة، والشعور بالمسؤولية الوطنية والواجب الوطني، دفع جميع منسوبي الجامعة ـ كل من خلال موقعه ومسؤولياته ـ للحفاظ على مكتسباتها، والسعي نحو تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، بما يخدم رسالة الجامعة ويحقق أهدافها، لبناء جيل جديد مبدع ومتميز، يحوز مهارات علمية متينة، ومبادئ مهنية راسخة، وأخلاقا إسلامية عالية، وقيما إنسانية سامية، تمكنه من المشاركة في بناء الوطن ورقيه، وتحقيق نهضته المنشودة في جميع مناحي الحياة.

وبما أننا نعيش عصر التقنية وتبادل المعرفة عبر الوسائط الإلكترونية، فإن الاهتمام بالموقع الإلكتروني للجامعة، والعمل على تطويره وتحديثه، ومده بالوثائق والمعلومات، أصبح ضرورة حتمية، للتعريف بالجامعة وبرامجها وأنشطتها،
ونشر لوائحها وأدلتها، وتواصلها مع المجتمع وخدمته، وتعاونها مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية في الداخل والخارج، والرفع من مكانتها ومستوى تصنيفها محلياً
ودولياً، ولتطوير أساليب وطرق البحث والتعليم والتعلم، وإنجاز المعاملات وتسهيل الإجراءات، وفي هذا السياق، فإنني أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى فريق عمل الموقع الإلكتروني على ما يبذلونه من جهد في سبيل تطويره وتحديثه، ليكون جسراً ممهداً، ومنبراً ميسراً، وبوابة إلكترونية متكاملة، تطل بها الجامعة على المجتمع وعلى العالم.

وفي ختام كلمتي، يسعدني أن أقدم جزيل شكري ووافر تقديري وامتناني، إلى زملائي الأساتذة وإخواني الموظفين، وأبنائي الطلبة والمعيدين، وبناتي الطالبات والمعيدات، على ما يبذلونه من جهد ـ كل فيما يخصه ـ في سبيل رفعة الجامعة وتطورها، وأدعوهم جميعاً إلى التعاون مع فريق عمل الموقع الإلكتروني، ومدهم بالمعلومات والبيانات التي يطلبونها، والملاحظات التي يرون أنها تسهم في تحديث الموقع وتطويره.

والشكر موصول إلى جميع الأفراد والجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية، التي تقف مع الجامعة وتتعاون معها، داعيا المولى عز وجل التوفيق والسداد للجميع.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أ.د. محمد سليمان بن عبدالحفيظ