استقبل السيد رئيس الجامعة بمكتبه صباح يوم الثلاثاء الموافق 05/ 03/ 2024م وفد دار الافتاء الليبية برئاسة السيد مدير عام دار الافتاء، ضمن برنامج زيارة الوفد لبعض المراكز والمؤسسات ذات الطبيعة الدينية بمدينة زليتن، أعقب الاستقبال عقد اجتماع موسع مع الوفد بقاعة الاجتماعات الرئيسة بالجامعة، شارك فيه عدد من أساتذة الجامعة بكليات: الشريعة والقانون، والدعوة وأصول الدين، واللغة العربية والدراساتالإسلامية،
وفي كلمته أمام الحاضرين رحب السيد رئيس الجامعة برئيس وأعضاء الوفد، وشكرهم على هذه الزيارة التي ستعقبها بإذن الله تعالى زيارات متبادلة بين الجانبين لتوطيد العلاقة ومد جسور التعاون بينهما، وأشار في كلمته إلى الدور الذي لعبته مؤسسة الأسمرية في خدمة الوطن والمحافظة على هويته الدينية على مدار خمسة قرون، منذ تأسيسها على هيئة زاوية لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية، وللإصلاح والتوجيه والوعض والإرشاد، إلى أن أصبحت جامعة إسلامية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، تنهج منهج الوسطية والاعتدال في أهدافها وبرامجها وأنشطتها، الأمر الذي أهلها لأن تحتل مكانا بارزا في ثقافة الليبيين ووجدانهم،
ولكون الجامعة الأسمرية مؤسسة علمية رسمية تهم كل الليبيين بمختلف مناطقهم، فقد ذكر السيد رئيس الجامعة أن دورها يقتصر على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع في العلوم والمعارف التي تعنى بها، ومن أبرزها العلوم والمعارف الدينية، هذا الدور الذي دفعها لأن تكون بمنأى عن التجاذبات والمناكفات السياسية والأيدلوجية، والجهوية والقبلية، وأن تفتح أبوابها أمام الجميع ما دام الهدف خدمة الوطن ووحدته، واستقراره ونهضته، والعناية بثقافته وهويته، عن طريق الكلمة الطيبة والموعضة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن في مختلف القضايا، وبخاصة القضايا الدينية التي اختلف عليها العلماء والفقهاء، بعيدا عن لغة التكفير والتخوين والتفسيق والتبديع.
وأثنى السيد مدير عام دار الافتاء على الدور الذي تلعبه الجامعة الأسمرية في المجتمع الليبي وخدمة هويته الدينية، وعلى المنهج الذي تتبناه في تدريس العلوم الشرعية، الأمر الذي انعكس على طلابها وخريجيها الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في مواقع أعمالهم المختلفة ومن بينها دار الافتاء، وأكد على التوافق التام بين الجامعة والدار في الغايات والأهداف وإن اختلفا في المهمة الملقاة على عاتق كل منهما، كما أكد المشاركون في الاجتماع من خلال كلماتهم ومداخلاتهم على قوة العلاقة التي تربط بين الجامعة الأسمرية ودار الافتاء، وأهمية التواصل والتعاون والتشاور في القضايا التي تهم المؤسستين وتخدم الهوية الدينية لأبناء الوطن.
وفي نهاية الاجتماع تم تبادل الدروع والمطبوعات والتقاط الصور التذكارية.